مواصلة في سلسلة الاجتماعات الدورية التنسيقية مع فعاليات الأسرة الثورية، أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيڨة، على اجتماع تنسيقي مع المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء برئاسة أمينها العام السيد خليفة سماتي .
اللقاء الذي حضره أعضاء المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء وإطارات الإدارة المركزية، جاء في إطار مرافقة الوزارة لمنظمة أبناء الشهداء من خلال المصالح المركزية لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق ومصالحها الخارجية ومؤسساتها تحت الوصاية، لتجسيد مختلف البرامج الرامية إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية، إلى جانب عديد البرامج في شطرها المرتبط بالحماية الإجتماعية لذوي الشهداء.
السيد العيد ربيڨة وفي مستهل كلمته الترحيبية، أشاد بالدور الذي تلعبه منظمة أبناء الشهداء في تبليغ و صون رسالة الشهداء، معتبرا إياها رافدا أساسيا من روافد التنظيمات الوطنية التي تأخذ على عاتقها مسؤولية الاستمرار في الحفاظ على قيم الثورة التحريرية المباركة ومبادئها و قيمها ، التي تضمن ديمومة الارتباط والتواصل مع ثورة نوفمبر العظيمة ومع رجالها الأبطال والوفاء لعهدهم المجيد، مضيفا أن سلسلة اللقاءات مع ممثلي الأسرة الثورية ، هو ترجمة فعلية لمعنى التواصل من السلف إلى الخلف، اثناء اللقاء أضاف السيد الوزير، انه مناسبة للوقوف عند عدد من المواضيع ،لاسيما منها ما تعلق بالتكفل الإجتماعي والصحي بذوي حقوق الشهيد ( أرامل الشهداء ـ بنات و أبناء الشهداء ) وكذا رسم خريطة طريق لمواصلة تجسيد كل البرامج التاريخية ، من خلال إحياء كل المحطات والمناسبات التاريخية وإستذكار سير وبطولات صناع مجد الجزائر و ملحمة نوفمبر الخالدة، خدمة للذاكرة الوطنية ،صونها والحفاظ عليها ونقلها للأجيال المتعاقبة .
اللقاء، كان فرصة استمع خلاله وزير المجاهدين وذوي الحقوق إلى تدخلات السيدات والسادة أعضاء المكتب الوطني للمنظمة أبناء الشهداء، مؤكدا أن ثمة لقاءات دورية أخرى سيتم خلالها الوقوف عند كل المواضيع والملفات ذات الصلة بالعمل التنسيقي بين وزارة المجاهدين وذوي الحقوق والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، لا سيما ما تعلق منه بالحماية الإجتماعية، والذي يواصل القطاع في تنفيذه عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد : #عبد_المجيد_تبون ، والذي يرتكز أساسا على الحماية الطبية للمجاهدين و ذوي الحقوق ( أرامل الشهداء ـ بنات وأبناء الشهداء المعوقين ) وكذا الترقية الإجتماعية والرعاية الصحية لهم على مستوى مراكز الراحة للمجاهدين،بالنسبة لأرامل الشهداء و بنات و أبناء الشهداء المعوقين ، و كذا الخدمات المقدمة لهذه الفئات ، على مستوى المركز الوطني لتجهيز معطوبي و ضحايا ثورة التحرير الوطني و ذوي الحقوق ، دون إغفال المرافقة المستمرة لأرامل الشهداء وذويهم المعوقين من خلال الزيارات المنزلية وسلسلة التكريمات ، والتي عرفت وتيرة كبيرة خلال سنوية ستينية عيد الإستقلال، للتواصل على مستوى كل الولايات، إلى جانب البرامج الرامية إلى الحفاظ على موروثنا التاريخي وذاكرتنا الجماعية ، من خلال مختلف العمليات المسطرة لإحياء المناسبات و كل المحطات التاريخية ، بالتنسيق مع المؤسسات تحت وصاية وزارة المجاهدين و ذوي الحقوق( المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954 ـ المتحف الوطني للمجاهد ـ المتاحف الجهوية والولائية للمجاهد عبر الولايات).