تم اليوم الأربعاء 14 اوت 2024 تشييع جثمان الفقيد المجاهد الشاعر الكبير محمد بلقاسم خمار المغفور له بإذن الله، بمقبرة العالية بالعاصمة.
وقد حضر مراسم التشييع وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة ، أين ألقى كلمة تأبينية ، ذّكر فيها بخصال الفقيد ومناقبه ، بعد عمر حافل بالوفاء والعطاء، لتشاء الاقدار أن يرتقي في عليين ليضيف السيد الوزير أن الراحل المجاهد “بلقاسم خمار” من الرجال الاشاوس الذين التحقوا في ريعان شبابهم بصفوف الثورة ، فالراحل من طلبة معهد بن باديس، ومناضل في الحركة الوطنية، التحق بصفوف الكفاح التحرري سنة 1955، كما كان عضوا باتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين، وأحد سفراء الثورة التحريرية بمكتب جبهة التحرير الوطني في دمشق بسوريا، ساهم في إسماع صوتها في كل المنابر بكلماته وقلمه الذي عبر من خلاله عن رفض الاستدمار وعن قضايا الحرية والاستقلال.
ليواصل السيد الوزير وهو يعدد في خصال الفقيد وما قدمه لخدمة الوطن حتى بعد الاستقلال ،حيث ترك الراحل إرثا أدبيا وثوريا يعد جزءً هاما من تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، شبت الأجيال على قصائده التي تتغنى بحب الوطن، وأعماله الهادفة التي تساهم في تربية الناشئة على النهج السليم والدرب القويم
وبفقده تفقد الجزائر اليوم وطنيا مخلصا ترك بصماته في مسار كفاحها التحرري وبناءها الوطني، ومآثره ومواقفه التي ستخلده على الدوام وستبقى نبراسا يسير على نهجها الأجيال بكل عزم لخدمة وطننا وصيانة وديعة الشهداء، والذود عن المكاسب التي حققوها بتضحياتهم ، ساعين لتعزيز صرح الجزائر المستقلة.
ليتقدم في الأخير وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة إلى عائلة الفقيد وكل رفاقه المجاهدات والمجاهدين بأخلص التعازي وأصدق المواساة , سائلا الله أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان، وأن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح الجنان.