♦️ وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيڨة يقوم بزيارة منزلية للمجاهدة الرمز الشهيدة الحية #جميلة_بوباشا وزوجها #خالي_عمار للاطمئنان على صحتهما وتقديم التهاني والتبريكات لهما بمناسبة عيد الفطر المبارك.
♦️ الشهيدة الحية جميلة بوباشا
♦️ولدت جميلة بوباشا ببولوغين بالجزائر العاصمة في 09 فبراير 1938، ونشأت في وسط عائلي متوسط الحال ، كان جل أفراده منخرطون في حزب الشعب الجزائري، ضمن العمل السياسي.
♦️ ترعرعت وسط أسرة مناضلة ، فوالدها كان ينشط في صفوف الحركة الوطنية كمناضل في حزب الشعب ، و كان لنشاط والدها التأثير الكبير في تكوين شخصية جميلة بوباشا ، التي التحقت هي بدورها بصفوف الحركة الوطنية، من خلال انخراطها في الكشافة الاسلامية الجزائرية إلى جانب نشاطها ضمن عمل الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائرين ، وذلك عن طريق معلمتها السيدة خيرة بوبكر، التي كان لها الفضل في انضمامها أيضا إلى صفوف الثورة التحريرية بعد إندلاعها مباشرة بناحية القصبة، حيث عملت بعض الوقت كممرضة مساعدة بمستشفى بني مسوس، وهو ما ساعدها على تهريب الأدوية إلى المجاهدين، إلى جانب نقلها للوثائق للثوار ، لتحمل بعدها اسم ثوري ” خليدة “.
♦️في جوان 1958 التحقت بجيش التحرير الوطني بنواحي كورسو ببومرداس، حيث عملت رفقة شقيقها ، أين كلفت بنقل المنشورات والرسائل بين المجاهدين والسلاح من مكان لآخر ، ما بين دالي ابراهيم و أولاد منديل والمعالمة و بوفاريك والبليدة وهنا تعرفت على الشهيد سويداني بوجمعة ونسيبة مالكي و مصطفى شلحة، أحد مهندسي معركة الجزائر الكبرى ، حيث كان يكلف جميلة بوباشا و من معها من الفدائيات بنقل الأسلحة من محله بجامع كتشاوة إلى وجهات مختلفة حيث قامت في سبتمبر عام 1959 بوضع قنبلة في مقهى لابراسي قبالة الجامعة المركزية.
♦️ اعتقلت مساء 10 فبراير 1960 مع والدها وعذبت عذابا شديدا بمركز الأبيار ثم بثكنة جيني بحسين داي، ثم بمركز الأبيار ليتم تحويلها إلى سجن سركاجي ، بعد الحكم عليها بالإعدام، إثر محاكمة صورية بمحكمة كأفينيك العسكرية المركز الثقافي الفرنسي حاليا.
♦️ استعانت عائلة جميلة بالمحامية الفرنسية جيزال حليمي التي نجحت بمساعدة الوسط الثقافي اليساري بباريس في إثارة ضجة إعلامية حول التعذيب الذي مورس على المجاهدة جميلة بوباشا ، متخذة من الضحية شاهدا إضافيا على ذلك، هذه الضجة جعلت الجلادين يحجمون على تنفيذ حكم الإعدام، وأبقت ملف القضية مفتوحا إلى غاية وقف القتال في مارس1962.
♦️ هي إذن الجزائرية الصامدة ، الصادقة المحبة لوطنها ، الوفية لأمانة الشهداء، المرأة الفحلة التي تحرّك من أجلها زعماء العالم، الجزائرية التي رسمها بابلو بيكاسو، وتحرك ماو تسي تونغ والرئيس الأمريكي كينيدي وأكبر مثقفي وسياسيي العالم لأجلها، المجاهدة التي رفضت الأضواء والشهرة، لأنها قالت: “أريد أن أبقى وفية لإخواني وأخواتي الشهداء، لا أريد أن يشار على أنني تلك البطلة، ما هي قيمة ما أصابني أمام ما أصابهم، لقد ضحوا بكل ما يملكونه” ، في سنة 1962 سمع الرسام العالمي بابلو بيكاسو بقصة نضال جميلة بوباشا خصوصا صلابتها وشجاعتها وقام برسمها في بورتريه لكتاب المحامية جيزيل حليمي وسيمون دي بوفوار سنة 1962.
♦️ استأنفت النضال غداة الاستقلال وتقلدت مسؤوليات في الحزب وفي الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات قبل أن تعتكف بيتها لتربية أبنائها.
مؤلفات عنها:
🔸 جميلة بوباشا، للمحامية والكاتبة الصحفية جيزيل حلمي سنة 1962.
🔸 جميلة بوباشا المرأة التي ألهمت بيكاسوللكاتب خالفة معمري سنة 2013.
🔸 أفلام عنها: فيلم من أجل جميلة للمخرجة كارولين أوبير سنة 2011.