“إنا لله و إنا إليه راجعون.. ولا حول ولاقوة إلا بالله”
المجاهد الرمز “بوسنان بومنجل” ضابط جيش التحرير الوطني بالولاية الثانية التاريخية، في ذمة الله تعالى.
الراحل من طلبة معهد إبن باديس ومن رجال الحركة الوطنية بمنطقة سكيكدة وماجاورها، ومن الرعيل الأول لثورة أول نوفمبر 1954 ممن شاركوا في انتفاضة 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني، وواحدا من قادة الولاية الثانية التاريخية.
شارك عمي “بوسنان بومنجل” رحمة الله عليه، في عدة معارك وعمليات عسكرية لجيش التحرير الوطني، استبسل فيها ورفاق دربه الشهداء والمجاهدين مضحيا بالنفس والنفيس وطالباً الشهادة من أجل الحرية واسترجاع السيادة الوطنية، لكن شاءت إرادة العلي القدير أن ينعم عليه بالعيش في مرحلة الاستقلال ليُسهم في مراحل البناء والتشييد ويشهد إنجازات بنات وأبناء الشعب الجزائري الحافظين لأمانة الشهداء الأبرار.
وأمام هذا المصاب الجلل، لا يسعني إلاّ أن أتقدم إلى عائلته الكريمة وكل رفاقه المجاهدات والمجاهدين بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يلهم أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان، وأن يتغمده برحمته ويحفّه بمغفرته ويسكنه فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”