إحياءً للذكرى الـ 194 لمعركة سطاوالي (19 جوان 1830/2024)، أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، على افتتاح أشغال الملتقى التاريخي الأول الموسوم بـ : “معركة سطاوالي في الذاكرة الوطنية”، بمقر وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، اليوم الخميس 13 جوان 2024
وقد حضر فعاليات هذا الملتقى كل من السادة وزير التعليم و التكوين المهنيين ،
السيد وزير الإتصال ،السيد وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية .السيد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني ،السيد رئيس المجلس الأعلى للشباب ،السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة ،المدير العام للجمارك الجزائرية .السيد ممثل وزارة الدفاع الوطني ،السيدات و السادة ممثلي القطاعات الوزارية .السيد ممثل المدير العام للحماية المدنية ،السيد ممثل المدير العام للأمن الوطني .السيدة رئيسة المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر ،السيد الوالي المنتدب لبوزريعة ،السادة اعضاء اللجنة الوطنية للتاريخ و الذاكرة .السيد ممثل المنظمة الوطنية للمجاهدين ،السيد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء .السيد ممثل رئيس جمعية المالغ المجاهد محمد ذباح، السيد محمد جودي رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام ،السيد رئيس جمعية مشعل الشهيد ،الوزير السابق و المجاهد السيد محي الدين عميمور ،المجاهدة ياسمين بلقاسم .أساتذة وباحثون وطلبة، إلى جانب أسرة الإعلام،
ولدى إلقائه كلمة الافتتاح بالمناسبة، التي أعلن فيها عن انطلاق أشغال هذا الملتقى، والتي جاء فيها ، أنّ استحضار ذكرى الشهداء الأوائل الذين سقوا أرضنا بدمائهم الزكية، ليغدوا حضور أرواحهم ومثول شخوصهم الطاهرة بيننا قيمة لا تضاهيها قيمة أخرى، مضيفا أنّ مابذلوه من التضحيات العامرة بالحقائق وبالمكابدة والإخلاص، تتأسى الأجيال بهم لبناء حاضرها واستشراف مستقبلها بالإغتراف من مخزونهم ماينير السبيل.
وفي ذات السياق ، أبرز السيد الوزير أنّ هذه الوقفة هي تخليدية للذكرى الـ 194 لمعركة سطاوالي، التي مثلت لحظة فارقة ونقطة تحول كامل في تاريخ الأمة، ومنطلقا لمقاومة وطنية طويلة الأمد، لبنات وأبناء الشعب الجزائري المتشبثين بأسباب البقاء الثابتين على مقوماتهم وحضارة أمتهم. مبرزا أيضا أن هذه الوقفة التخليدية والفعاليات العلمية ستميط اللثام على سياقاتها وتفاصيلها في قراءة متأنية باقلام وطنية جادة، بعيدا عن السطحية في التحليل، وبعيدا عن القراءات المغرضة للمدرسة الاستعمارية.
ليواصل وزير المجاهدين أنّ هذه المعركة مهدت لقيام مقاومة باسلة لشعب رفض أن يخرج من التاريخ، وكشف عن تجذر روح المقاومة في كل ربوع الجزائر، وتواصلها إلى أن تكللت بتاج الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.
ليؤكد السيد الوزير أن الشعب الجزائري في حركة تاريخه كانت له ميزاته الخاصة، صمد دائما، وقاوم وجاهد حق الجهاد، وأسس دولته اعتمادا على كفاحه وتضحيات، لذا نراه يقف إقلميا ودوليا مع الحق ومع المظلومين، ومع تقرير مصير الشعوب، واحترام حقوقها كاملة غير منقوصة.
وهذا مايتجلى وفق ما قاله السيد الوزير في الجزائر الجديدة اليوم، بقيادة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حيث عززت حفظها لذاكرتها وتبليغها للأجيال ورسخت قدم الأمة على أساس متين في سميرة الارتقاء بالوطن على مدارج التقدم والنماء، من تجسيد برنامج السيد الرئيس الذي استكمل تنفيذه أركان الجزائر الجديدة وخلق حركية فريدة من نوعها ساهمت في تأمين وطننا وحماية اقتصادنا وترقية الإطار المعيشي وتحسين مؤشرات التنمية، فضلا عن استرجاع الجزائر لهيبتها ومكانتها في المحافل الدولية، وكلها مؤشرات تبعث على التفاؤل بمستقبل واعد للجزائر في شتى المجالات.
ليختتم كلمته ، السيد الوزير، أن التوجه نحو المستقبل الزاهر لبلادنا يتطلب من بناتنا و أبنائنا مزيدا من العمل والجهد في سبيل مواصلة الإصلاح وتحقيق ما تبقى من تلك الرسالة النبيلة لحلم الشهداء، وضمان التواصل بين الأجيال، الذي يعد مسؤولية تاريخية، لا تقف فقط عند محطات مرحلية بل هي استمرارية لنهج نوفمبر الاغر الذي يجسر دوما لمحطات لاحقة يكون فيها لقيم المواطنة دورا طلائعيا والوفاء بالعهد معنى نبيلا.