🔴في إطار إحياء ذكريات أحداث ورموز الثورة التحريرية المجيدة، وإحياءً للذكرى الـ 66 لتأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية (19 سبتمبر 1958/2024)، أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة صباح اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024، بالمتحف الوطني للمجاهد على فعاليات الندوة التاريخية المنظمة بالمناسبة
⏪⏪السيد الوزير ألقى كلمة بالمناسبة جاء في مستهلها، أنّ تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ، قد فرضها التطور المنطقي للعمل الثوري، واستجوبتها الضرورة لإدارة المعركة السياسية والدبلوماسية، ومواجهة الدعاية الاستعمارية الناكرة لحقوق الشعب الجزائري في الحرية والسيادة، ورفع تحدي إيصال القضية الجزائرية إلى جميع المحافل الدولية، وحشد تعاطف المؤسسات غير الحكومية مع الجزائر المكافحة ، بالإضافة إلى أحرار فرنسا نفسها وكل الشعوب المحبة للحرية في كافة القارات ، ليضيف أنه بذلك تم تدويل القضية الجزائرية في جدول الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، وبهذا فرضت عليهم الدبلوماسية الجزائرية مبدأ الندّية الكاملة.
⏪⏪ السيد الوزير وفي ذات السياق أبرز مدى المزاوجة بين العمل العسكري الميداني للثورة، والعمل السياسي الدبلوماسي، وكيف أنها كانت هي الميسم لمنهج الثورة التحريرية، وهي المزاوجة التي أحسنت الحكومة المؤقتة إدارتها بمؤازرة المجلس الوطني للثورة، لتتمكن بفضل إرادة إطاراتها ومهاراتهم الدبلوماسية وحنكتهم السياسية وفي ظرف وجيز من حجز مكانها عند أحرار العالم.
⏪⏪ليضيف أنّ إحياء هذه الذكرى جاء في وقت تحظى فيه الجزائر اليوم بمكانة مميزة في المحافل الدولية، نتيجة تماسك قواها في الداخل وعزة بنات وأبناء الشعب الجزائري بنفوسهم وتمسكهم بالقيم العليا لثورة أول نوفمبر1954، ونجاحهم في كل الاستحقاقات الوطنية الكبرى. وأيضا للدور المحوري الذي تضطلع به على المستويات الإقليمية والقارية والدولية.
⏪⏪وفي الأخير أكدّ أيضا، أنّ الجزائر المنتصرة اليوم بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في عهدته الجديدة، تسير ببرنامج على النهج القويم وفق تدبير متبصر لشؤون الدولة والمجتمع، نهج جوهره الحفاظ على الوحدة الوطنية في ظل ديموقراطية تشاركية، وحكم رشيد، ووعي مستنير، يعد المصالح الوطنية ومصالح الشعب الجزائري وأمنه ورقيه من الأولويات، مع إدراك ما تواجه منطقتنا من تحديات كبرى، وما تتطلب من جهود لرفع تحديات الحاضر وكسب رهانات المستقبل.