إحياءً للذكرى الـ 79 لمجازر 08 ماي 1945، والمصادف لليوم الوطني للذاكرة.
نزل وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، ضيفا على حصة هذا الصباح بالقناة الثانية بالاذاعة الوطنية، صباح يوم الاثنين 06 ماي 2024،
السيد الوزير ولدى رده على عديد الأسئلة حول :
**الحدث: مجازر08 ماي 1945 ،وكيف قدم الشعب الجزائري أروع صور للتضحية،
مؤكدا أن هذه الذكرى تندرج ضمن الأيام الوطنية الخالدة التي صنع فيها هذا الشعب العظيم أمجادا وملاحم تاريخية عظيمة ستظل متجذرة في وجدانه، لتذكي في نفوسنا النخوة وتقوي اللحمة الوطنية والروابط بالوطن وتزرع في ضمير الأمة الاعتزاز بروح النضال والمقاومة التي ترسخت لدى أبناء أرض الجزائر الزكية وعبر الأجيال المتعاقبة
** وعن مجهودات الرئيس ،لاول مرة في التاريخ تكريم المبعدين (les déportés) بتدشين نصب تذكاري،.وضح السيد الوزير أنه تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي قال في رسالته بمناسبة احياء الذكرى ال75 لمجازر 8 ماي 1945 بأن “تاريخنا سيظل في طليعة انشغالات الجزائر الجديدة وشبابها ولن نفرط فيه ابداء في علاقاتنا الخارجية فقد أصدرت بهذه المناسبة قرارا باعتبار 8 ماي من كل سنة يوما وطنيا للذاكرة
** وعن البعد والمغزى من ترسيخ يوم 8 ماي يوما للذاكرة من طرف رئيس الجمهورية.
فأجاب وزير المجاهدين وذوي الحقوق بقوله أنّ المغزى من الذكرى تخليد التاريخ الوطني وتدعم المساهمات الجادة في كتابته وترقيته ونقله للأجيال ، فالحفاظ على الأمجاد ونقلها للأجيال واجب مقدس تجاه الذاكرة التاريخية الغنية بالعبر، يستدعي من الجميع استذكار هذه الذكرى التي شكلت قيم التضحية و الفداء في وجدان الشعب الجزائري وعبدت له مسالك الحرية و الإستقلال.
لا شك أن تخليد هذه الذكرى يساهم في تسليط مزيد من الضوء على هول الجريمة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في 8 ماي 1945 وإبراز بشاعتها لتدرك الأجيال القادمة أن الاستقلال لم يكن منحة مجانية وأن من حق الجزائريين التذكير بالحقائق والتعريف ببشاعتها حتى تبقى راسخة في الأذهان
مجازر 08ماي 1945 جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم بل يجب مواصلة تذكير الأجيال الجديدة بالأحداث التاريخية التي شكلت هويتهم وثقافتهم وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأحداث التذكارية أن تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن بين الجزائريين ويمكن أن تساعد في تعزيز الشعور بالهوية والانتماء.
كما يساهم الاحتفال والتذكر بالأحداث التاريخية المؤلمة في تعزيز الوعي والحكمة والنضج الذي يأتي من النظر إلى التاريخ بعين متعلمة ومفتوحة
** وفيما يتعلق بالتحضيرات للاحتفال بعيد الاستقلال يوم 5 جويلية..والجزائر مقبلة على تخليد الذكرى السبعين لاندلاع الثورة ، فصرح السيد الوزير ، أنّ ما سيميز هذه الاحتفالات هو انتهاج مقاربات جديدة تهدف إلى إشراك الشباب بطرق جديدة ومتميزة تتناسق مع طموحاتهم وآمالهم وتساوقت مع ما أتاحته التكنولوجيات الحديثة والثورة الرقمية”،
حيث سيتميز برنامج عمل القطاع خلال هذه السنوية أعمالا مكثفة سترمي في مجملها إلى تبليغ الرسالة التاريخية للأجيال وإبراز البعد العالمي والإنساني لثورة التحرير الوطني، من خلال تنظيم عديد الندوات والملتقيات الوطنية والدولية ذات الصلة بتاريخ الجزائر، وبرمجة تظاهرات ومسابقات تربوية لفائدة الناشئة لترسيخ الهوية الوطنية فيهم، وفي الشق المتعلق بحفظ الذاكرة فسيتم تحديد يوم خاص أطلق عيه يوم الوفاء لتكريم المجاهدين وذوي الحقوق .
كما أكد السيد الوزير على استمرار عملية جمع وتسجيل الشهادات الحية من أفواه المجاهدات والمجاهدين والتي تساعد في كتابة تاريخ الثورة التحريرية المظفرة.
كما تطرق السيد في الوزير خلال هذا اللقاء الإذاعي إلى علاقة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بمختلف الهيئات والتنظيمات الوطنية ، وكيفية مساهمة هذه الأخيرة في تفعيل دور الشباب في استكمال رسالة الشهداء والمجاهدين في بناء الجزائر الجديدة. على غرار المجلس الأعلى للشباب ، هذا الأخير الذي وقعت معه وزارة المجاهدين وذوي الحقوق اتفاقية اطار تهدف لتعزيز قيم المواطنة والحفاظ على رسالة الشهداء وتمريرها للشباب.
وتم توقيع هذه الإتفاقية على هامش فعاليات منتدى شباب الجلفة بجامعة “زيان عاشور” الذي بادر بتنظيمه المجلس الأعلى للشباب والذي عرف مشاركة 1000 شاب وحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، وتهدف الإتفاقية إلى تعزيز التعاون لحفظ الذاكرة الوطنية وتعزيز قيمها عند الشباب الجزائري من خلال الإهتمام بالموروث التاريخي الحافل بالأمجاد والذي يمثل مصدر فخر وإعتزاز، وفقا لما أكده وزير المجاهدين وذوي الحقوق.