اشرف صباح اليوم الثلاثاء 28 ماي 2024، وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة رفقة والي ولاية تيسمسيلت السيد بوزايد فتحي ، على مراسم إحياء الذكرى 66 لمعركة باب البكوش التاريخية بمقبرة الشهداء ” باب البكوش” ببلدية لرجام ، أين تمّ بالمناسبة رفع العلم الوطني والإستماع إلى النشيد الوطني “قسما”، ووضع إكليل من الزهور على معلم الشهداء بالمقبرة، وكذا قراءة الفاتحة والترحم على أرواح الشهداء الطاهرة.
إحياءً للذكرى الـ 66 لمعركة باب البكوش( 28 ماي 1958/2024) التي وقعت بالمنطقة الثالثة بالولاية الرابعة التاريخية، أشرف اليوم وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، اليوم الثلاثاء 28 ماي 2024، من ولاية تيسمسيلت على افتتاح الملتقى الوطني الأول الموسوم بـ : “معركة باب البكوش بطولات الثورة في منطقة الونشريس ، الثورة في المنطقة الثالثة – الولاية الرابعة”،
السيد الوزير وفي مستهل كلمته التي ألقاها خلال إشرافه على افتتاح هذا الملتقى، أبرز أنّ إحياء هذه الذكرى ومثيلاتها عبر ربوع الوطن، يعد فرصة لاستحضار شريط الكفاح الذي خاضه الشعب الجزائري ضد القهر الاستعماري، وفرصة لاستلهام ماتختزنه الثورة التحريرية من بطولات وأمجاد طافحة بالدروس والعبر بما تكتنزه هذه السير من أقباس مشرقة تشحذ العزائم وتذكي الحماس لمواصلة كسب الرهانات ورفع التحديات للإرتقاء في مدارج الرخاء والنماء والازدهار لوطننا المفدى
ليواصل السيد الوزير وفي ذات السياق بأنها قيم ومبادئ يتوجب على الأجيال الوفاء لها ولتضحيات الشهداء، والعمل على حماية إرثهم وتكريس جهود الحفاظ على الذاكرة وكتابة تاريخنا الوطني، وحماية رموز الثورة التحريرية المجيدة.
وزير المجاهدين وذوي الحقوق أكدّ وشددّ وهو يهيب بطاقم البحث العلمي لجامعة الامام العلامة أحمد بن يحي الونشريسي، للتنسيق مع المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر1954، والمجلس العلمي للمتحف لولائي للمجاهد من أجل تعميق الدراسات حول كل معارك وأحداث ورموز هذه الربوع المجاهدة الذين أسهموا في التصدي للمخططات الجهنمية الاستعمارية.
ليضيف السيد الوزير أنّ المواقف المشهودة والملاحم البطولية في ثورة التحرير الوطنين كانت ومازالت الرافد الحقيقي للمسيرة الوطنية الظافرة في تشييد صرح الجزائر برؤية متميزة توائم بين الماضي المجيد والعهد الجديد، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي أولى أهمية خاصة لولاية تيسمسيلت المجاهدة، من خلال برنامج تكميلي هام للتنمية الذي أعطى لهذه الولاية مقومات تسهم في دفع الحركية الاقتصادية لبلادنا، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ومواكبة المسار التنموي وطنيا، فالسيد رئيس الجمهورية قد استجاب لتطلعات بنات وأبناء تيسمسيلت، وفاء لعهد قطعه على نفسه ومع رجال هذه الولاية،
وفي ختام كلمته أهاب السيد الوزير ونوه بكل المجهودات التي بذلت لالتئام هذا الجمع والاحتفاء بهذه الذكرى، موجها التحية إلى سكان هذه الربوع المجاهدة ، الذين تشرفوا باحتضان هذه الذكرى، مثنيا على كل من بادر وساهم في تنظيم هذه الفعاليات العلمية لاسيما الطاقم العلمي والبيداغوجي لجامعة أحمد بن يحي الونشريسي.