في اليوم الوطني للهجرة المخلد للذكرى ال62 لمجازر 17 أكتوبر 1961، الموسوم بشعار ” 17 اكتوبر 1961 تخليد للذاكرة وتعزيز للانتماء” وزير المجاهدين و ذوي الحقوق السيد العيد ربيڨة يشرف بالمتحف الوطني للمجاهد على ندوة تاريخية بالمناسبة الموسومة ب ” 17 اكتوبر 1961، بين الذاكرة الجريحة و عهد الوفاء للوطن” والتي تخللتها عديد النشاطات:
معرض للصور يختزل هذه المحطة التاريخية.
عرض شريط وثائقي .
تكريمات خصها وزير المجاهدين وذوي الحقوق لعدد من مجاهدي فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا.
دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء مجازر ال17 أكتوبر 1961.
لتنطلق بعدها أشغال الندوة التاريخية من خلال مداخلتين:
مداخلة للدكتور سعداوي، بعنوان ” المفارقات الأربع في مظاهرات 17 اكتوبر 1961″,
مداخلة للدكتورة مريم ضربان بعنوان” 17 اكتوبر 1961 في الداركة الوطنية “.
شهادات حية لعدد من مجاهدي فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا ممن عايشوا المجازر.
مما جاء في كلمة وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيڨة عند إشرافه على افتتاح فعاليات الندوة التاريخية بمناسبة إحياء البوم الوطني للهجرة الموافق للذكرى ال62 لمجازر 17 أكتوبر 1961.
….. إذ نحيي اليوم هذه المحطة الخالدة و الماجدة في تاريخ ثورتنا المجيدة و أمتنا المكافحة، فإننا نرفع اكف الضراعة و مشاعر الاجلال و الاكبار لنترحم بخشوع على أرواح شهدائنا الأبرار الذين وهبونا بدمائهم الزكية وأرواحهم الوفية نعمة الحرية الكرامة وصنعوا بشجاعة الأبطال و مواقف الشرفاء قبل اثنين و ستين عاما تاريخا مجيدا و مقدسا في دفاعهم المستميت عن شرف الأمة و سؤددها و نخوتها..”
….. ان التظاهر السلمي للمناضل الجزائري في شوارع باريس ينم عن تمثله الأخلاقي لمفهوم الثورة التحريرية الجليلة بفكرها التحرري و قيمها الإنسانية و مثلها السامية، تجسد في السلوك الحضاري و الراقي في المطالبة بالحقوق والحريات في بلد يدعي امثولة حقوق الإنسان، فتجلى الفرق بين المدعي والأصيل. وفضح يوم السابع عشر من أكتوبر 1961 ادعاءاتها بأبشع ثور العنصرية و الدموية.
….. ان اليوم الوطني للهجرة، يعكس الرؤية العميقة المتبصرة للدولة الجزائرية في اعترافها بأفضال الجالية الجزائرية التي هاجرت ولم تهجر وتينها، بوصفها نسيجا يتواشج و الجزائر في كل محنها و انتصاراتها، و هو الدرس الثوري الذي تريد الجزائر إيصاله لاجيالها من حفدة هذا الوطن المبجل..”
…..ان الجزائر تولي الأهمية اللازمة لبناتها و أبنائها في المهجر في التكفل الأمثل بكافة انشغالاتهم و مد جسور التواصل لتمكينهم من الانخراط في مسار البناء المستديم باعتبارهم جزء من نسيجنا الوطني..”
… .. لا يسعنا اليوم إلا أن نتجند و كلنا عزيمة و إصرار للاستمرار و الوفاء لعهدهم،ماضون نحو صون الوطن الذي أسسوه على قيم البذل و العطاء ولن تزيدنا تضحياتهم إلا قوة و تماسكا و تلاحما،.”
….. ان اليوم الوطني للهجرة هو ذكرى و عبرة،و هو السيل المتدفق في أرواح الجزائريين و مهجهم و ضمائرهم و أفعالهم الممهورة بدماء ملايين الشهداء……