ونحن نستحضر الذكرى 69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، شاء العلي القدير أن نودّع مساء هذا اليوم المجاهد الحاج أحمد بوهالي بن السعيد، عضو جيش التحرير الوطني بالولاية السادسة التاريخية، أسدل الله عليه شآبيب المغفرة والثواب.
الحاج أحمد “الشهيد الحي” من أولئك الرجال الأفذاذ الذين جبلوا على الجدّ والعزم والتضحية والمكارم، ومن أولئك الذين اعتصموا بالله ناصرا والاستشهاد نهجا فالتحقوا بجبهات القتال بالجبال والوهاد وامتطوا صهوة اليسير والعسير وذاقوا المرّ والأمرّ في غياهب السجون والمعتقلات واثخنت اجسادهم الجراح حاملين أرواحهم على أكفهم في سبيل الحرية واسترجاع السيادة الوطنية.
ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلا أن أتقدم إلى عائلته الكريمة ورفاقه المجاهدين، بأخلص التعازي، داعيا الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويتقبله إلى جوار النبئيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”