لقد شاء المولى عز وجل أن تفقد الجزائر ونحن نحتفي بالذكرى الـ61 لعيد الاستقلال، واحداً من رموزها الأبطال المجاهد الفذ الحاج إبراهيم بوغرارة، رحمة الله عليه، الذي التحق بمن سبقوه من رفاق دربه الشهداء والمجاهدين.
عمي إبراهيم من الرعيل الأول لجيش التحرير الوطني، ومن أبطال معركة الجرف الكبرى 22 سبتمبر 1955، الذي يشهد له رفاقه في الكفاح بالجرأة والإقدام واستبساله ورباطة جأشه وتضحيته بالنفس والنفيس من أجل الوطن، طالبا النصر أو الشهادة في كل المعارك والاشتباكات والكمائن التي شارك فيها.. لكن إرادة الله شاءت أن يعيش مرحلة الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية باقيا على عهد الشهداء متنعما بثمرة جهاده في سبيل الله والوطن التي شهدها بنات وأبناء الشعب الجزائري.
وإذ أعرب لعائلته الكريمة ورفاق دربه في الكفاح من المجاهدات والمجاهدين في ولاية تبسة وفي كل ربوع الوطن، عن بالغ العزاء وصادق الدعاء، فإنني اتضرع إلى الله أن يكرم وفادته إلى جواره ويبوئه مقاما علياً يرتضيه له في جنات الخلد والرضوان، وينزل في قلوب أسرته وذويه الأكارم جميل الصبر ووافر السلوان.
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”