وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيڨة يقوم بزيارة منزلية للمجاهد #عبد_القادر_قارة للاطمئنان على صحته وتقديم التهاني والتبركات بمناسبة عيد الفطر المبارك.
من جبال الونشريس إلى القاعدة الشرقية مسيرة المناضل، المجاهد، العسكري،والدبلوماسي المجاهد الرائد المتقاعد السفير الأسبق #عبد_القادر_قارة من مواليد 16 فيفري 1934 بعين الحمراء برج بونعامة (الونشريس) ولاية تيسمسيلت،أين ترعرع و تعلم ما تيسر من القرآن الكريم بزاوية سيدي ميمون إلى جانب تلقيه دروسا بالمدرسة المسائية الفرنسية، وعند بلوغه سن الـ 16 عاما،عين موظفا بلدية برج بونعامة (موليار سابقا ) ، بالنظر لاتقانه اللغة الفرنسية.
لقد كانت لعلاقة الصداقة التي كانت تربطه بالشهيد جيلالي بونعامة ، دورا كبيرا في انخراطه في صفوف حزب الشعب ، حيث كلف بتسيير شؤون الحزب على مستوى منطقة برج بونعامة ، من خلال بيع وتوزيع جريدة الحزب وجمع الاشتراكات باعتباره كان دراجا ماهرا، مما سمح له ايضا بجلب بريد الحزب من مدينة الشلف إلى تيسمسيلت .
بعد اندلاع الثورة التحريرية المظفرة، التحق عبد القادر قارة بصفوفها، بعد فراره من التجنيد الإجباري في صفوف الجيش الفرنسي سنة 1955، و ذلك بمركز التدريب العسكري بعنابة، مما جعل بيت العائلة معرضا للتفتيش والمداهمات المتكررة إلى أن تم القبض على والده الذي تعرض للتعذيب والقتل داخل منزله ، في حين حولت والدته لسجن مجاجة بالشلف وقضت 25 شهرا ، و بعد إطلاق سراحها وصلت عملها في صفوف الثورة إلى غاية الاستقلال.
لينتقل المجاهد عبد القادر قارة إلى القالة ثم الطارف ثم عنابة ، ليبدأ نشاطه الثوري هناك إلى أن تم تأسيس القاعدة الشرقية سنة 1956، التي اعطت نفسا جديدا للثورة ، لا سيما في التمويل والتموين والتصدي لمراكز العدو ، خاصة خطي شال و موريس، كما شارك المجاهد عبد القادر قارة في عديد العمليات والمعارك ضمن فوج التصادم أو ما بعرف بفوج الكومندوس، ثم عمل ضمن هيئة الأركان العامة ، بقيادة هواري بومدين والى غاية 1962.
بعد الإستقلال ، واصل المجاهد مهامه في الجيش الوطني الشعبي، حيث تقلد عديد المناصب والرتب و إلى غاية 1977 ، لينتخب نائبا عن ولاية تيسمسيلت لفترتين متتاليتين وإلى غاية 1980 ،ثم سفيرا لدولة قطر الشقيقة .
صدر له كتاب سنة 2019، بعنوان : عبد القادر قارة … مذكرات مجاهد من القاعدة الشرقية ” .