وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيڨة وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل التكريمي على شرف مجاهدين من كبار معطوبي الثورة التحريرية المظفرة وضحايا الألغام المتفجرة أكد على إنّ إحياء فعاليات اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، فرصة سانحةٌ،نستذكر فيها التضحيات الجسام،في تاريخ أمتنا الطافح بالمقاومات والنضالات ….
…..مَثَّلَتْ حقول الألغام المضادة للأفراد، في الحدود الشرقية والغربية وفي مناطق أخرى، جريمة استعمارية نكراء ومرعبة، تُضاف الى آلاف الجرائم الأخرى المرتكبة في حق الشعب الجزائري إبان الاحتلال، ومازالت آثارها وآضرارها ظاهرةً للعيانِ……..
…..أشيد بالدور الريادي لأفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، رافعا له التحية والتَجَلة ، على كل جهوده الوطنية النبيلة، في تطهير كل المناطق الحدودية الملغمة، وإزالة بقايا المتفجرات ….
…..يستوجب منا اليوم الوقوف – وكلنا عزم وحزم- لاستكمال مسارات التنمية والتطوير،وتعزيز الإنجازات والمكتسبات،و الحفاظ على ذاكرتنا الوطنية……
…..نتشرف اليوم بتكريمكم في هذه الليلة الرمضانية المباركة ، فهو في جوهره تكريم لنا بأنْ جَمَعَنَا القَدَرُ وحبّ الوطن، لنكون بينكم في سعي حثيث ، لِنَرُدَّ – ولو بالنَذَرِ اليسيرِ – جزءً من تلك الآهاتِ والآلامِ الّتي تَكَبَّدْتُمُوهَا عبر كل هذه السنوات…..
…..إن الوفاء لثورتنا المجيدة والتضحيات الجسيمة للشعب الجزائري ذاك هو الهدف الّذي نطمح إليه جميعا في هذا الوطن العزيز….