إنا لله وإنا إليه راجعون.
ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة المجاهدة “جنين بيروشو”، أسدل الله عليها شآبيب المغفرة والثواب.
المرحومة أرملة الشهيد قمي العربي، وأرملة المجاهد َمعيبش صالح، تغمدهم الله برحمته الواسعة، من مواليد 17 أكتوبر 1931 بفرنسا، عاشت على المبادئ الإنسانية النبيلة فكانت شاهدة بقيمها السامية على ما يتعرض له الشعب الجزائري من ظلم وجور استعماري، فألتحقت بصفوف الثورة التحريرية سنة 1956، مناضلة في سبيل القضية الوطنية رفقة المخلصين من أحرار العالم الذين سخروا جهدهم لمساندة ودعم كفاح الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال، وقد لاقت في سبيل ذلك مرارة السجن لمدة سنة كاملة (08 جانفي 1958- 08 جانفي 1959)، وبعدها خروجها مباشرة واصلت نضالها الى غاية استرجاع السيادة الوطنية.
ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلاّ أن أتقدم إلى عائلتها الكريمة وكل رفيقاتها المجاهدات ورفاقها المجاهدين وأصدقاء الثورة الجزائرية، بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يلهم أهلها وذويها من بعدها جميل الصبر ووافر السلوان.
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.